مع اقتراب نهاية مسلسل المصطبة: عظيم ولكن ..!

مع اقتراب نهاية عرضه، يثير مسلسل المصطبة بطولة إياد نصار، ريهام عبد الغفور، وفتحي عبد الوهاب، جدلاً واسعاً ونقاشات حادة حول قصته وطريقة معالجتها. المسلسل الذي وعد بتقديم قصة مشوقة ومليئة بالغموض والإثارة، نجح في جذب انتباه الجمهور منذ حلقاته الأولى، إلا أنه مع تقدم الأحداث، بدأت تظهر بعض التساؤلات حول مدى تماسكه وسلاسة تطوره.

أداء الممثلين الثلاثة الكبار – إياد نصار، ريهام عبد الغفور، وفتحي عبد الوهاب – كان من أبرز نقاط قوة المسلسل. فقد قدموا شخصيات معقدة ببراعة فائقة، واستطاعوا تجسيد الصراعات الداخلية التي تعيشها هذه الشخصيات بصدق وإقناع. إلا أن هذا الأداء المتميز لم يتمكن وحده من إنقاذ المسلسل من بعض العثرات التي ظهرت في السيناريو.

يُشير البعض إلى أن وتيرة الأحداث أصبحت بطيئة في الحلقات الأخيرة، وأن هناك بعض الخطوط الدرامية التي لم يتم استغلالها بشكل كامل. كما أن بعض المشاهد بدت مطولة وغير ضرورية، مما أثر على إيقاع المسلسل بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يرى البعض أن نهاية المسلسل قد تكون متوقعة إلى حد ما، وأنها لم تقدم المفاجأة المرجوة التي كان ينتظرها الجمهور.

على الرغم من هذه الملاحظات، لا يمكن إنكار أن المصطبة يظل عملاً فنياً مميزاً، وقد نجح في إثارة قضايا مهمة ومناقشتها بطريقة جريئة ومختلفة. كما أنه قدم لنا أداءً تمثيلياً رفيع المستوى، وساهم في إثراء المشهد الدرامي العربي. السؤال الآن، هل ستتمكن النهاية من تلبية توقعات الجمهور وتقديم خاتمة مرضية لقصة المصطبة؟ هذا ما ستكشف عنه الحلقات القادمة.

يبقى المصطبة تجربة درامية تستحق المشاهدة والتأمل، حتى مع وجود بعض النقاط التي يمكن اعتبارها محل خلاف. فهو عمل فني يسعى إلى تقديم قصة مختلفة، ويطرح أسئلة مهمة حول طبيعة الإنسان والمجتمع الذي يعيش فيه.